أفادت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان في المغرب بأنه تم إعادة طفلة مغربية تبلغ من العمر (ر.م) إلى تراب المملكة بعد أن كانت تعيش في العراق مع والدتها المعتقلة في سجن هناك. وأوضحت المندوبية في بيان صحفي أنه تم نقل الطفلة خارج أسوار السجن وإعادتها إلى وطنها، بناءً على رغبة أسرتها وموافقة والدتها. جاء ذلك في إطار المبادرة الإنسانية التي تهدف إلى جعل الطفلة تعيش في بيئة صحية وظروف مناسبة.
وأشادت المندوبية الوزارية بالسلطات العراقية على الجهود التي بذلتها لتحقيق هذه المبادرة الإنسانية. وأعلنت السلطات المغربية أنها قد اتخذت كافة التدابير اللازمة لضمان مصلحة الطفلة. وتعمل المندوبية الآن على رعاية ومرافقة الطفلة على المستويات النفسية والاجتماعية والتربوية. كما تسعى أيضًا لدمجها في محيطها الجديد والتأكيد على تعليمها وتنمية مهاراتها.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الحرص الذي توليه المملكة المغربية لحقوق الأطفال، خاصة في حالات الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة أو يفتقرون إلى العناية اللازمة. وتعكس أيضًا التعاون الإنساني بين المغرب والعراق ورغبتهما في حماية حقوق الإنسان وضمان سلامة ورفاهية الأطفال. يعتبر هذا القرار إنجازًا هامًا في دعم القيم الإنسانية وتعزيز العلاقات الدولية.