في تصريحاته الأخيرة، قام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشرح وتصحيح مفهوم آية قرآنية تظهر في سورة الأحزاب الآية رقم 50، والتي تتحدث عن إمكانية استحسان النبي محمد لجمال نساء أخريات بخلاف زوجاته الأربع. وأكد الصدر أن هذه الآية لا تعني أن النبي قد يقع في الاختلاس البصري المحرم، وأنها لا تنتقص من سمعة النبي عند الله، بل تعكس فقط امكانية اعجابه بجمال النساء عموما، ولكن دون الوقوع بالاختلاس.
من جهته، أشار الصدر إلى أن هذا التعبير “وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهَنَّ” فهو يعبر عن تحفظ النبي وشكّه في نفسه بالتأكد من سلوك نظري صحيح وعدم مخالفته للشرع الإسلامي. هذا يعني أن النبي محمد كان يحث على ضبط النظر وعدم الوقوع في الاختلاس من خلال ممارسة الحوار وإعطاء النصائح للمؤمنين.
وفي السياق ذاته، شدد الصدر على أنه يجب أن يتم استخدام الأدلة الشرعية بطريقة صحيحة والتأكد من تفسيرها بشكل صحيح، وعدم تزويرها لتناسب الأغراض الشخصية أو لتشويه الشخصيات الدينية. ودعا الصدر جميع المسلمين إلى السير على خطى النبي محمد بالتزام القوانين الإسلامية وممارسة الحوار المثمر لتوضيح الأمور الدينية الواردة في القرآن.