رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشدة “توبة” من أسماهم “أصحاب القضية” وعودتهم إلى تياره. هذا الرفض جاء رداً على تعليقات أحد أنصار التيار على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد “وزير القائد”، الذي يعتبر مقرباً من الصدر، عدم وجود توبة حالياً لأصحاب القضية وأنهم منية من طريقهم. في الشهر الماضي، قام الصدر بتجميد التيار الصدري بشكل كامل لمدة عام، مؤكداً أن استمراره في قيادة التيار بتضمن “أهل القضية” وبعض الفاسدين والموبقات.
ظهرت مجموعة من “أصحاب القضية” في فيديو دعوا فيه إلى مبايعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، معتبرين إياه الإمام المهدي المنتظر. وبتاريخ 14 أبريل، أعلن القضاء العراقي عن توقيف عشرات المتهمين من هؤلاء الأشخاص، مشيراً إلى أنهم “عصابة تثير الفتن”. وقد صدرت أحكام بالحبس بحق 52 فرداً من جماعة “أصحاب القضية” في العام 2023، وفقاً لبيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى العراقي. تبين أن الإمام المهدي هو شخصية تظهر في آخر الزمان وتحمل قيم العدل والإنصاف، وهناك اختلافات في آراء أهل السنة والشيعة حول توقيت وشخصية ظهوره.
إن تركيز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على اتخاذ إجراءات ضد “أصحاب القضية” يأتي في سياق الحفاظ على وحدة التيار وضمان سلامته. يعتبر الصدر أن استمرار بعض الفاسدين والموبقات في التيار يشكل تهديداً كبيراً على الهدف الرئيسي للتيار الصدري. وبالتالي، فإن رفضه لعودة “أصحاب القضية” وتأييده لتوقيفهم يعكس انخراطه في تعزيز النظام الداخلي لتياره ومحاربة أي تهديد لاستمراريته. يمكن أن يتسبب هذا الصراع الداخلي في تيار الصدر بانقسام قد يؤثر سلباً على قدرته على تحقيق أهدافه السياسية والاجتماعية بنجاح.