حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، انصار التيار الصدري مما وصفه بـ”الفتنة” والتفاعل مع “أعمال الفاسدين والميليشيات الوقحة”، وذلك عقب اغتيال ناشط في التيار في محافظة بابل . وقال أحد المقربين من الصدر إن “مرة أخرى تمتد يد الفسـاد لتؤجج الفتنة وكما يجب أن لا تتشبهوا بأفعالهم وخططهم الخبيثة التي لا تنبئ إلا عن حقد ضغين وخصوصاً بعد أن أنجانا الله من الفساد وظلوا فيه يعمهون”.
تعرض مكتب تابع لهيئة الحشد الشعبي، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إلى هجوم صاروخي في محافظة بابل، بحسب ما نقله مصدر في الشرطة. وأضاف المصدر أن قوة أمنية فرضت طوقاً أمنياً بمنطقة الحادث في بابل. وتأتي هذه الأحداث عقب مقتل الناشط عن التيار الصدري أيسر الخفاجي في محافظة بابل حيث جرى اختطافه يوم الأحد 18 من شهر شباط الجاري ليتم العثور على جثته في اليوم التالي. وعقب خبر اختطافه، شهدت مناطق في محافظة بابل استنفاراً وانتشاراً لعناصر سرايا السلام (الجناح العسكري للتيار الصدري) بزعامة مقتدى الصدر، كما اصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانا تندد فيه بمثل هذه الأفعال وتحذر من تعكير صفو الاستقرار.
يشهد العراق هذه الأحداث بعد عمليات الاغتيال والاعتداءات على النشطاء والفعاليات بينما يؤكد الصدر على ضرورة تجنب الفتن وعدم التفاعل مع “أعمال الفاسدين والميليشيات الوقحة”. ونقل العراقي عن الصدر، قوله إن “كل من يتفاعل إيجابياً أو سلبياً مع أفعال الفاسدين والمليشيات الوقحة من أعمال عنف وقتل واغتيال فهم منهم، ونبرأ الى الله ورسوله وأهل بيته منهم أجمع”. ودعت الوزارة في بيانها إلى ضرورة محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث والتفاقمات.
في هذا السياق، أدان الصدر الهجوم الصاروخي على مكتب تابع لهيئة الحشد الشعبي وحث أنصاره على الابتعاد عن الفتن وتجنب التفاعل مع الأعمال التي تهدف إلى زعزعة استقرار العراق. وشدد على أن السعي لمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة يعد أمراً ضرورياً من أجل ضمان استقرار البلاد وعدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.