توجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتحياته ومحبته إلى المتظاهرين الصدريين الذين قاموا بالتظاهر في شوارع بغداد وساحة التحرير. جاءت هذه التظاهرة بعد أقل من نصف ساعة من دعوة الصدر للخروج في تظاهرة تنديداً بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بغداد. وقد تم نقل تعليق الصدر عن طريق “مصلح محمد العراقي” حيث قال: “أبلغهم سلامي ومحبتي”، في إشارة إلى الاحترام والتقدير للمتظاهرين السلميين الذين يعبرون عن أفضل معاني الاخلاص.
لم يتم الكشف عن تفاصيل أخرى بشأن مشاركة الصدر في التظاهرات أو تحرّكاته اللاحقة، ولكنه بدلاً من ذلك ركز على إظهار التضامن مع المتظاهرين وتقديم الدعم لهم. يُذكر أن الصدر هو زعيم ديني وسياسي بارز في العراق، ولديه قاعدة داعمة كبيرة من الصدريين الذين يتابعون توجيهاته وتوجيهات تياره.
تعتبر هذه التظاهرة استجابة سريعة لدعوة الصدر، وتعكس الغضب العارم للمتظاهرين تجاه زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد. ومن المعروف أن الصدر يعارض التدخل الأجنبي في الشؤون العراقية، ويدعو إلى سيادة واستقلال العراق. ومن المحتمل أن تساهم هذه التظاهرة في تنامي الضغوط على الحكومة العراقية لاتخاذ موقف قوي وواضح من الزيارة الأمريكية والتدخلات الخارجية. وقد أظهرت هذه التظاهرة القوة والوحدة الصدرية، وقد تكون بادرة لتحركات أخرى للتيار الصدري في المستقبل القريب.