أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن رفضه لتوجه بعض أتباعه للتظاهر في محافظة النجف احتجاجًا على تعيين محافظ جديد من تيار الحكمة. وأكد الصدر أن انتخاب محافظ النجف يوسف كناوي، الذي ينتمي إلى تيار الحكمة، لا يعني زعزعة أمن المحافظة وإثارة الفتن فيها. وأشار إلى أنه بالرغم من عدم رضاه عن المحافظ الجديد، إلا أنه يرفض التظاهر ويحث أتباعه على الابتعاد عن المظاهرات غير المركزية والعفوية.
وأوضح الصدر أنه يرفض إبعاد محافظ نزيه لصالح جهة تريد إضعاف الإصلاح في المحافظة، وأن انتخاب محافظ من تيار الحكمة لا يعني الاستسهال في مسألة عدم رضا الصدر عن القرار. وختم الصدر تصريحه بآية قرآنية تحث على ترك الصراع والتوجه نحو الله. وتجدر الإشارة إلى أن حسين العيساوي من حزب الدعوة بزعامة المالكي، هو رئيس مجلس محافظة النجف الذي أثار اعتراضات المتظاهرين.
وهذه المواقف الرافضة للتظاهرات تأتي في سياق الانقسام السياسي في العراق بين العديد من القوى السياسية. وتجدر الإشارة إلى أن الصدر قام بالتأكيد على أهمية الاحتجاجات السلمية كونها جزءاً من الحياة السياسية في العراق، ولكنه في الوقت نفسه أعرب عن رفضه لأي استفزازات تستهدف الإستقرار في المنطقة.