تم تأجيل أولى جلسات مجلس محافظة البصرة التي كانت مقررة يوم السبت بسبب عدم التوافق السياسي، حيث كان من المقرر اختيار المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ونواب المحافظ. يتنافس التياران المتنافسان في المحافظة بشأن تولي ولاية ثانية للمحافظ الحالي أسعد العيداني، وتصر الفرقة التي ينتمي إليها على تجديد الولاية، في حين يعارض التيار الآخر هذا التجديد مُشيرًا إلى أن العيداني قد لا ينال الولاية في المحافظات الأخرى. ومن جهة أخرى، نفى قيادي في التيار الآخر نية التيار في تجديد ولاية العيداني وأكد أنهم سيُرشحون ثلاثة مرشحين لخوض الانتخابات. وأشار عضو المجلس حسن الفارس إلى أن تأجيل الجلسة جاء بسبب عدم التوافق السياسي وأنهم ملتزمون بالتوقيتات الدستورية.
منذ بداية الجلسات الخاصة بتولي ولايات المحافظات، بدأ تبادل الاتهامات والتصريحات المتضاربة بين التيارين المتنافسين في محافظة البصرة بشأن تولي ولاية ثانية للمحافظ الحالي أسعد العيداني. وبينما تصر التيار التابع للعيداني على تجديد الولاية، يعارض التيار الآخر هذا القرار ويعتبره غير قانوني، وهو ما أدى إلى تأجيل الجلسة المقررة يوم السبت. وقد أكد قيادي في التيار الآخر أنهم لن يقوموا بتجديد ولاية العيداني وسيُرشحون ثلاثة مرشحين آخرين.
تجري في الوقت الحالي مفاوضات بين التيارين المتنافسين لحسم الأمور بشأن تولي ولاية المحافظ الجديد، مع الالتزام بالتوقيتات الدستورية المحددة لاختيار الرئيس ونائبيه ورئيس المجلس. ومن المتوقع أن يتم حسم هذا الأمر في وقت لاحق، إذ يعتبر التوافق السياسي الأساس لانتخاب المسؤولين الجدد في المحافظة.