أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن “تنظيم داعش الإرهابي، لا يمثل اليوم تهديدا للعراق.
وقال السوداني، خلال مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال”، إنه لم “يعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي الذي تشكل لمواجهة تنظيم داعش”، مبينا أن “اللجنة المشتركة ستجتمع خلال هذا الشهر مع الجانب الأمريكي، وستؤكد على العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة للتعاون الأمني، ومنفتحون في كل المجالات”.
وذكر رئيس الوزراء أن “وجود سوريا بنظامها السياسي وشعبها، أفضل من بديل مجهول قد يُدخل المنطقة في حرب ثانية مع داعش، وأي إرباك أمني في سوريا سيطلق وحوش الإرهابيين ويهدد الأمن في العراق والمنطقة”.
وأمس الاثنين، استقبل السوداني، قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا الجنرال جويل فاول، بحضور السفيرة الأمريكية في العراق، وجرى، خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون الأمني بين العراق والتحالف الدولي في نطاق تقديم المشورة والتسليح وتبادل المعلومات الاستخبارية، وفي مجال تدريب القوات الأمنية العراقية؛ لتطويرها ورفع قدراتها القتالية، وفق بيان رسمي.
وشهد اللقاء، بحسب البيان، التأكيد على مواصلة عمل اللجنة المشتركة بين العراق والتحالف الدولي، التي تشكلت عقب زيارة الوفد الأمني برئاسة السيد وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر آب الماضي، والتي تهدف إلى تحديد شكل العلاقة المستقبلية مع التحالف بعد الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، وتنامي قدرات القوات العراقية، وتمكنها من القيام بمهامّها في توفير الأمن بجميع المناطق وقواطع المسؤولية.
وكان السوداني، أكد مؤخرا، أنه “سيتم خلال الأيام المقبلة تحديد شكل العلاقة مع التحالف الدولي”.
وقال السوداني، في لقاء مع عدد من الإعلاميين، إن “التحركات الأمريكية الأخيرة كانت عملية لتبديل القوات الموجودة في سوريا لواء بلواء آخر”، مضيفا أنه “لا توجد أي حركة للقوات الموجودة في العراق من دون علم الحكومة العراقية”.
ولفت إلى أن “العراق ليس بحاجة إلى أي قوات قتالية”، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة العراقية الأمريكية ستعقد اجتماعها منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، لتحديد شكل العلاقة مع التحالف الدولي”.
ووقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأمريكية في العراق بنهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على إرسال القوات الأمريكية للبلاد.
وأكد بايدن أن الدور الأمريكي في العراق سيركز على المساعدة في مجال التدريب، إضافة إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، والدعم الاستخباري.
ويوجد في الوقت الراهن نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم “داعش” وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
وغزا تحالف تقوده الولايات المتحدة العراق، في مارس/ آذار 2003، بناء على اتهامات بأن حكومة الرئيس صدام حسين تمتلك أسلحة دمار شامل. وأطيح بصدام من السلطة لكن لم يتم العثور على مثل تلك الأسلحة قط.