قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمته خلال إطلاق مشروع مدينة الغزلاني السكنية الجديدة في محافظة نينوى أن فكر داعش المنحرف ليس صلة لأبناء نينوى وأهلها، وأن الدين يجب أن يُرد للشهداء والجرحى وعوائلهم عن طريق تحقيق التنمية والإعمار. وقد أوضح السوداني أن المدينة الجديدة تحتوي على 28 ألف وحدة سكنية وتقع على مساحة واسعة، وهي المدينة الثانية في إطار خطة تضم خمس مدن، وأشار إلى خطة لبناء 11 مدينة أخرى في بغداد والمحافظات. وأوضح أن الحكومة المحلية بدأت بتنفيذ العملية وأكد أن نينوى تمثل فرصة للإنعاش الاقتصادي لجميع العراقيين وهي الأساس لاستقرار العراق.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المدن الجديدة تعبّر عن رؤية الحكومة لحل مشكلة السكن في العراق وأنها ستحتوي على وحدات سكنية متنوعة وخدمات صحية وتعليمية وتجارية. وأكد على أهمية إنشاء مصانع لمواد البناء في نينوى لتلبية احتياجات المدن الجديدة، مع دعوته للقطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال لخلق فرص عمل جديدة. وركز السوداني على ضرورة المتابعة الدقيقة لتنفيذ المشروع والالتزام بالمعايير والمواصفات المحددة، مشيراً إلى أن الشركة المسؤولة عن المشروع قد تم تقييمها وتحصلت على الموافقة ولديها خطة متكاملة لتنفيذ المشروع.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ترفض التلكؤ في المشاريع وتسعى لإنجازها بشكل فعال، مشيراً إلى أن مشروع مدينة الغزلاني السكنية الجديدة سيعزز الصناعة المحلية ويوفر فرص عمل جديدة. وأوضح أن نينوى تمثل اليوم فرصة للإعمار والبناء بعد سيطرة داعش على المحافظة، وأن تحقيق النجاح في هذا المشروع يعتبر انتصاراً متكاملاً. وختم السوداني كلمته بدعوة القطاع الخاص في نينوى للاستثمار في إنشاء المصانع المحلية لتعزيز الصناعة وتوفير فرص العمل، مؤكداً أن الحكومة تلتزم بمتابعة المشروع بدقة لضمان تنفيذه بجودة وفعالية.