وأشار أبو الغيط إلى أن العراق يواجه تحديات كبيرة في مجال الموارد المائية نظرا لتراجع مناسيب نهري دجلة والفرات وتفاقم التصحر بسبب تغير المناخ، مما يتطلب تعاون دولي لتأمين حصة مائية عادلة. كما أكد على ضرورة وضع سياسات مائية واضحة، وتنظيم استخدام المياه وتقليل الهدر واستخدام الاساليب الزراعية الحديثة لترشيد الاستهلاك ومواجهة تغيرات المناخ. وأكد ضرورة التواصل والتنسيق بين الدول المتشاطئة لضمان حقوقها من المياه والتعامل بمهنية مع هذه المشكلة الحيوية.
وأكد السوداني على جهود الحكومة العراقية في ايجاد الحلول لمشاكل المياه في البلاد، وتعاونها مع الدول المنبع لحل هذه القضية، بالاضافة الى جهود وزارة الموارد المائية في تطوير وتقنين الموارد المائية بطريقة مستدامة. وأكد على أهمية الوعي البيئي ووضع سياسات فعالة للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية البيئة والمجتمع من آثارها الضارة. وأكد على اهمية ادارة رشيدة للمياه والتعاون الدولي لضمان توزيع عادل لهذه المووس محورية على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
وشدد أبو الغيط على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة تحديات المياه وتأمين الامن المائي للدول العربية، ودعا دول الجوار الى اتباع نهج موحد في التعامل مع قضية المياه والاهتمام بثقافة توفير المياه ومكافحة الهدر. وأكد على أهمية الامن المائي كجزء لا يتجزأ من الامن الغذائي وضرورة الحفاظ على موارد المياه والتنمية المستدامة لها. ودعا جميع الدول الى زيادة التوعية بأهمية الحفاظ على المياه وتطبيق السياسات المائية الفعالة للتصدي لأزمة ندرة المياه ومواجهة تحديات المناخ التي تؤثر على الموارد المائية في العالم.