أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أهمية تبني العراق منهج التوازن وعدم الالتزام بأي تحالفات أو محاور خارجية في علاقاته الدولية، بل يفتح أبوابه لتطوير علاقاته مع جميع الدول. جاءت تصريحات السوداني خلال ندوة حوارية نظمها معهد بغداد للحوار تحت عنوان “التواصل الإقليمي.. محورية العراق” حيث تمت مناقشة المواضيع الحالية ومسار العلاقات الخارجية للعراق وأبرز المواقف المتخذة في هذا الإطار. وشدد السوداني على أن الحكومة العراقية تسعى لبناء الثقة مع الشعب العراقي كمعيار أساسي لتحديد أولويات عملها.
وتحدث السوداني أيضاً عن الوضع الأمني في البلاد مشيراً إلى أن تنظيم داعش يمثل تهديداً مدفوعا إلا أن تحقيق الاستقرار وتطوير قدرات القوات المسلحة العراقية قد يفتح الباب أمام إمكانية انهاء تواجد التحالف الدولي في البلاد والانتقال إلى علاقات ثنائية. كما أكد السوداني على أهمية التواصل مع الدول الإقليمية والدولية وأن العراق يمتلك علاقات سياسية قوية مع الولايات المتحدة وإيران ويتبنى منهجا يعتمد على التوازن في العلاقات الخارجية.
وأبرز السوداني في حديثه أهمية أن تكون العراق محايدة وغير متورطة في صراعات المنطقة وأن يتحول التركيز من السياسة إلى الاقتصاد من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة مثل مشروع طريق التنمية الذي يهدف إلى جذب الشراكات والتكامل الاقتصادي. وأشار إلى أن هذه المشاريع تعزز فكرة تكتل اقتصادي يعمل على تنمية الاقتصادات العربية وتعزيز التكامل بينها وقد تم طرح هذه الفكرة في القمة العربية كمشروع يهدف إلى دعم التنمية وتعزيز التكامل الاقتصادي في الدول العربية.