أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على عدم حاجة العراق لوجود جنود أجانب تحت بند التحالف الدولي الذي يضم 86 دولة، مشيراً إلى أن الانسحاب الأمريكي من البلاد لا يعني القطيعة أو إنهاء اتفاقية الإطار التنسيقي. وأوضح السوداني أن المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة جارية بشكل عسكري دون تدخل سياسي، وتعتمد على تقييم خطر تنظيم الدولة الإسلامية وقدرات القوات العراقية في مواجهة الأخطار، مع التأكيد على ضرورة دراسة جدولة الانسحاب الأمريكي بعناية وملائمة.
وأشار الرئيس العراقي إلى أن العراق سيعمل على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والعمل وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي، دون إعلان القطيعة مع الطرف الأمريكي، مما يعكس رغبة العراق في العمل على تعزيز التعاون الثنائي بصورة مستقرة ومبنية على أسس متينة. وأكد السوداني أن الانسحاب الأمريكي يجب أن يكون مرتبطاً بتقييم دقيق للوضع الأمني في البلاد وقدرات القوات العراقية في مكافحة التهديدات الأمنية.
وختم السوداني حديثه مؤكداً على أن العراق سيواصل العمل الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وسيعمل على تعزيز التعاون بين البلدين دون الحاجة لوجود جنود أجانب تحت بند التحالف الدولي، وسيتم تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية بناءً على تقييم دقيق للأوضاع الأمنية والقدرات العسكرية العراقية.