أدلى رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني بتصريحات حول الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران واستهدفت مدينة أربيل، معتبرًا أن هذا العمل يشكل اعتداءً واضحًا ضد العراق ويهدد العلاقات بين البلدين. وأكد السوداني أن الحكومة العراقية ستحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتناسب مع سيادة البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن الضربات الصاروخية التي استهدفت أربيل أسفرت عن سقوط 10 مدنيين.
وفيما يتعلق بالتبرير الذي قدمه الحرس الثوري الإيراني لهذه الضربات، فأعلن أنها جاءت ردًا على ما وصفها بـ”جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية”. وأكد الحرس الثوري أن الضربات جاءت في سياق الرد على مقتل قادة الحرس الثوري بنيران إسرائيلية، بالإضافة إلى تدمير مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق. من جانبه، أدان مجلس أمن إقليم كردستان هذه الضربات واعتبرها انتهاكًا صارخًا لسيادة الإقليم وللعراق بشكل عام.
هذه الأحداث تأتي في ظل توتر العلاقات بين العراق وإيران، وتعقيدات الأزمة السياسية والأمنية في المنطقة. وتعكس هذه الضربات التطورات الخطيرة التي يشهدها الشرق الأوسط، وتتطلب التعامل بحكمة وتحفظ لتجنب تصاعد التوترات والعنف، وأي تأثير سلبي على الأمن والاستقرار في المنطقة.