في يوم الخميس، حددت رئاسة مجلس النواب موعدًا لعقد جلسة بشأن الضربات الأمريكية لمقرات وشخصيات عراقية، وكان آخرها ليلة أمس الأربعاء، حيث سيتم عقد “جلسة تداولية مخصصة لاعتداءات على السيادة العراقية في الساعة الخامسة عصرًا”، وذلك بناءً على جدول أعمال البرلمان. ومساء يوم أمس الأربعاء، أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بأن قصفًا بطائرة مسيرة استهدف عجلة في منطقة المشتل شرقي بغداد، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع بجروح. وأكدت كتائب حزب الله في بيان اليوم الخميس، مقتل وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي) إثر قصف للقوات الأمريكية في بغداد. بينما أعلن رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي أن الولايات المتحدة استهدفت عجلة تابعة إلى الحشد الشعبي من خلال طائرة مسيرة أمريكية أدت إلى استشهاد قادتها، وأشار إلى أن هذا العدوان الجديد يُعتبر تقويضًا لكل التفاهمات التي كانت موجودة في الاجتماعات.
وأضاف اللواء الخفاجي أن “نحن نُحمِّل الجانب الامريكي وقوات التحالف تداعيات هذه الاعمال الخطيرة التي تهدد امن وسلامة البلاد، وهي نسف واضح لكل المحادثات التي تحدث بين الجانبين”، معتبرًا أن “هذا الاستهداف هو عدوان واضح، وخرق للسيادة العراقية وجر المنطقة الى تداعيات خطيرة”. وقد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أمس الأربعاء، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
وفي هذا السياق، أكدت القيادة المركزية الأمريكية أن القائد الذي تم استهدافه كان مسؤولًا عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة، وأنه “لا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين في هذا الوقت”.