قال زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أمس الأحد، إن فصائل الحشد المقاومة في العراق في انتظار أمر الإمام “الغايب” من خلال اجتماعه مع الزعيم الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، في طهران. وأضاف الخزعلي ذلك خلال لقائه وفدًا من حركة حماس لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وتضمن الاجتماع تقييمًا للتطورات الجارية في غزة وصمود المقاومة وتصديها لأعنف هجمات الاحتلال.
وأعرب الخزعلي عن تأييده لموقف فصائل الحشد المقاومة في انتظار أمر الإمام “الغايب” بعد اجتماعه مع خامنئي في طهران. وتأتي هذه التصريحات في سياق الدعم والتضامن العراقي للفلسطينيين في غزة، وعودة الميليشيات العراقية المقاتلة من ساحات القتال في العراق للمشاركة في دفاع غزة. ويأتي هذا الدعم في إطار العلاقات القوية بين إيران وفصائل الحشد الشعبي، حيث قدمت إيران دعمًا عسكريًا وماديًا وتدريبًا لتلك الفصائل، التي تلعب دورًا فعّالًا في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وإيران ترى أن حركة المقاومة الفلسطينية تقوم بنفس الدور في مواجهة الكيان الصهيوني.
وفي هذا السياق، يطرح البعض تساؤلات ومخاوف حول تحول النزاع من البعد الإقليمي إلى البعد الدولي، حيث تتدخل إيران وفصائل الحشد المدعومة منها في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويشكل تهديدًا للاستقرار. ويؤكد الخزعلي أن هذا الدعم والتضامن مع فلسطين واجب لجميع العراقيين المسلمين، ويعتبره مقاومة ضد قوى الغطرسة والاحتلال. يذكر أن حكومة العراق تعترف بحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وتعتبرها مقاومة شرعية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعكس الموقف الرسمي العراقي تجاه القضية الفلسطينية.