وجهت وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة عائلات دبلوماسييها والموظفين غير الضروريين للعراق، وذلك بعد تعرض قوات أمريكية لهجمات صاروخية في قاعدتي عين الأسد غرب الأنبار وحرير في أربيل في الأيام الماضية. وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا أكدت فيه أن المواطنين الأمريكيين في العراق يواجهون مخاطر كبيرة على سلامتهم وأمنهم، بما في ذلك احتمال العنف والاختطاف، وحذرت من احتمالية وقوع هجمات إرهابية في مناطق مختلفة من العراق.
نصحت الخارجية الأمريكية رعاياها بعدم السفر بالقرب من الحدود الشمالية للعراق بسبب التهديدات المستمرة بالهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية، ودعت المواطنين الأمريكيين الذين يعتزمون المشاركة في نزاع مسلح في سوريا إلى عدم المرور عبر العراق، حيث سيتعرضون لمخاطر شخصية وقانونية كبيرة. كما أشارت الخارجية الأمريكية إلى المظاهرات والاحتجاجات المتكررة في العراق التي يمكن أن تؤدي إلى تعطيل حركة المرور وحدوث أعمال عنف.
وبسبب المخاوف الأمنية، أصدرت تعليمات لموظفي الحكومة الأمريكية في بغداد بعدم استخدام مطار بغداد الدولي، وذلك بسبب المخاطر التي يتعرض لها الطيران المدني في منطقة بغداد. وقد قامت إدارة الطيران الفيدرالية بتمديد لائحة الطيران الفيدرالية الخاصة لمدة عامين إضافيين، والتي تحظر بعض الرحلات الجوية على ارتفاعات أقل من 32000 قدم.