ندد هيبت الحلبوسي، قيادي في حزب تقدم، بالتصريحات التي أدلى بها رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، في برنامج تلفزيوني، حيث وصف ضحايا الهجمات الإرهابية في المحافظات التي سيطر عليها تنظيم داعش بأنهم “إرهابيون” ورفض منحهم أي حقوق من قبل الدولة. واعتبر الحلبوسي أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة نظرًا لما تعانيه المحافظات من أعمال عنف بعد انسحاب القوات الأمنية وسيطرة التنظيم الإرهابي على المدن. وتجدر الإشارة إلى أن المدنيين الذين كانوا يحاولون الهرب من سطوة التنظيم لم يجدوا سبيلاً للتهرب، حيث أغلقت جميع المنافذ التي تؤدي إلى بغداد والمحافظات الأخرى.
وأكد الحلبوسي أن حيدر العبادي يجب أن يتحمل المسؤولية القانونية والشرعية والأخلاقية عن هذه الكارثة التي طالت العديد من الضحايا. وأضاف أن التنظيم الإرهابي قد نفذ جرائم ضد المدنيين في تلك المحافظات، بما في ذلك اختطاف الآلاف من السكان وتهجيرهم. وبناءً على ذلك، يجب على الجميع أن يقفوا بجانب أهل تلك المحافظات ويدافعوا عنهم ضد الاتهامات الكاذبة والتشهير.
وأخيرًا، أشار الحلبوسي إلى أن رجال السياسة ليسوا مقدسين وغير معصومين، ولا يجب المجاملة في الدفاع عن الأبرياء. ورفض أي محاولة لاستغلال تضحيات قوات الأمن واستخدام دمائهم ضد أي سياسي يدعي أنه بطل التحرير. في النهاية، يجب أن يتخذ السياسيون المسؤولية ويعملوا على إعادة بناء المحافظات المتضررة ومساعدة الضحايا في تحقيق العدالة واستعادة حقوقهم المسلوبة.
