أصدرت الحكومة العراقية بيانًا اليوم الخميس بشأن موقفها من بعض بنود مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي أقيم في دولة الإمارات. وأعربت الحكومة العراقية عن امتنانها لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم المؤتمر والوصول إلى قرارات توافقية تحقق أهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ. وأكدت الحكومة العراقية أنها ترحب بالصيغة التوافقية التي تم التوصل إليها، لكنها عبرت عن تحفظها بشأن بعض البنود التي تقيد قدرتها على تنفيذ التزاماتها تجاه الشعب العراقي والمصالح الوطنية.
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن العراق يعد واحدًا من أكثر الدول تأثرًا بالتغيرات المناخية ويسعى جاهدًا للحد منها حفاظًا على صحة مواطنيه وعلى البيئة والزراعة. وأوضح أن القرارات التوافقية التي تم التوصل إليها خلال المؤتمر تشمل مجموعة من الالتزامات القوية على الدول الصناعية المشاركة في المؤتمر، مثل تقديم تمويل إضافي للدول النامية ومساعدتها في التكيف مع التغير المناخي ونقل التكنولوجيا وتمويل صندوق الخسائر والأضرار.
وفيما يتعلق بموضوع استخدام الوقود الأحفوري وتحويل مسار التفاوض من الحد من الوقود الإحفوري إلى مسار التحول العادل للطاقة، أشار المتحدث إلى أن هذه القضية تعد إنجازاً مهماً للدول النامية والمصدرة للنفط، وأكد أن مفاوضي العراق استطاعوا في المؤتمر الحفاظ على دور الوقود الأحفوري كأداة للتنمية وعدم السماح بتبني نصوص تضر بمصالح الشعوب.
وبهذا الصدد، أعلن المتحدث أن الحكومة العراقية ستعمل على تنسيق جهودها مع الدول الأخرى في العالم والمنطقة لتعزيز العمل الدولي في مجال مكافحة التغير المناخي وتحقيق المصالح الدولية والإقليمية والوطنية.