قال رشيد العزاوي، الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي، إن طوفان الأقصى أعاد التفاعل الكبير مع القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن أكثر حكومات المنطقة محرجة من طوفان الأقصى. وأكد العزاوي أن العالم الإسلامي لم يتعافى من الحرب العراقية الإيرانية إلا بعد طوفان الأقصى، مشدداً على أن بعض الدول الإقليمية كانت تنتظر من الموساد أن يوفر الحماية لها. وأشار إلى أن الإعداد لعملية طوفان الأقصى استمر لمدة سنة ونصف قبل انطلاقها، موضحاً أن أكبر محطة موساد سقطت خلال 5 ساعات.
وأكد العزاوي أن إيران دعمت المقاومة الفلسطينية لكنها ليست الداعم الوحيد لها، مشيراً إلى أن إيران واقفة مع المقاومة الفلسطينية بقوة. وأشار إلى أن بعض دول الخليج تتخوف من الإخوان المسلمين خشية ظهور حماس أخرى، لافتاً إلى أن تنظيم “حماس العراق” تم حله بعد انتهاء الاحتلال الأميركي. وأعرب عن رغبته في أن يكون للحزب الإسلامي جناح عسكري وأن يكونوا مستعدين للقتال في فلسطين، مشيراً إلى أن حركة حماس لم تستهدف شيئاً خارج حدود فلسطين، مؤكداً أن الجيوش لا تستطيع حماية الحكومات وتحريك الشعوب بيد الحركات الإسلامية.
وأكد العزاوي أن الحزب الإسلامي عريق ولا يمكن أن ينتهي، مشدداً على أن الأحزاب الإسلامية تتعرض لمؤامرة عالمية وأن الحزب الإسلامي في مقدمتها. وانتقد العزاوي حكم الليبراليين والعلمانيين في العراق، مؤكداً أن الفشل هو نتيجة لهم، وأن ثورات العراق قادها العلمانيين وتسببوا بالفشل المتراكم، موضحاً أن الإسلاميين حرموا من ممارسة حقهم الطبيعي بالعمل السياسي. وأوضح أيضاً أن الأحزاب الإسلامية الشيعية ركبت موجة الطائفية ووقفت مع الفيدرالية والأقاليم. وأكد أن الحزب الإسلامي قدم 1500 “شهيد” خلال مواجهة الحركات السنية المتطرفة، لافتاً إلى أن الأحزاب الإسلامية الشيعية وقفت ضدهم وعتبهم عليها شديد، مشيراً إلى أن الأحزاب الشيعية كلها وقفت مع الفيدرالية والأقاليم.
وذكر العزاوي أن سيناريو توطين الفلسطينيين في الأنبار معد منذ التسعينيات، وأن طوفان الأقصى أجهض هذا السيناريو. وأكد أن السلاح المنفلت يندرج ضمن مخططات إضعاف العراق، ويجب إعادة جميع الشخصيات العراقية من الخارج. وشدد على أن حكومة السوداني من أنجح الحكومات العراقية، وأن لديهم مشروع لبناء علاقات مجتمعية في المنطقة تفوق العلاقات السياسية. وانتقد تصرف إجبار الآخرين على إغلاق السفارة الأميركية، معتبراً أن خروج السفارة الأميركية سيجعل العراق في عزلة، وأكد أن القواعد الأميركية موجودة بموافقة الحكومة العراقية وقصفها يعد تناقضاً.