نفى مسؤول عسكري أمريكي تنفيذ ضربة جوية على منصة إطلاق صواريخ بالقرب من قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق يوم الاثنين الماضي. قال المسؤول إن القاذفة المثبتة على مركبة، التي تردد أنه عُثر عليها على بعد سبعة كيلومترات شرقي قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، لم يتم تدميرها نتيجة ضربة جوية أمريكية. وأكد أن أي ضرر لحق بمنصة الإطلاق قد يكون ناتجًا عن عطل في الإطلاق، كما أفاد بأن القوات الأمريكية والتحالف تعرَّضت للهجوم 130 مرة على الأقل في العراق وسوريا منذ أكتوبر.
وفي سياق متصل، زادت الحكومة العراقية من موقفها الرسمي والسياسي ضد التحالف الدولي والقوات الأمريكية في البلاد، بعد الهجوم الذي استهدف مقرًا لـ”حركة النجباء” في بغداد، وأسفر عن مقتل قائد العمليات الخاصة التابع للفصيل. هذا التحالف الذي يضم الولايات المتحدة يُعزز المطالبة بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، كما دعا الناطق باسم القوات المسلحة العراقية إلى وضع حد لهجوم أمريكي مماثل للأعمال الإرهابية.
وفي إطار ذلك، حذرت فصائل عراقية واشنطن من تكثيف استهدافها للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق، نتيجةً للحرب القائمة بين الجيش الإسرائيلي وغزة والدعم الأمريكي لإسرائيل. وأعربت فصائل عراقية عن تهديد وشجب الدعم الأمريكي لإسرائيل، مطالبين بتطبيق إجراءات تصعيدية ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
نفى مسؤول عسكري أمريكي اليوم الخميس، ان يكون جيش بلاده قد نفذ ضربة جوية على منصة إطلاق صواريخ يوم الاثنين الماضي (8 كانون الثاني الحالي)، قرب قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكية في غرب العراق.
وكان مسؤولان بالجيش العراقي قد صرحا لرويترز يوم الثلاثاء (9 كانون الثاني الحالي) أن ضربة جوية أمريكية على منصة إطلاق صواريخ في وقت متأخر يوم الاثنين أحبطت هجوما على قاعدة عين الأسد الجوية.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم الخميس عن المسؤول هذه التصريحات، حيث قال إن “قاذفة الصواريخ المثبتة على مركبة، والتي تردد أنه عُثر عليها على بعد نحو سبعة كيلومترات شرقي قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق لم يتم تدميرها نتيجة ضربة جوية أمريكية”.
وأضاف المسؤول أن “أي ضرر لحق بمنصة الإطلاق قد يكون نتيجة عطل أو خلل في الإطلاق”.
تعززت المطالبة بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق، إذ قال الناطق باسم القوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في وصف نادر، إن الهجوم “اعتداء مماثل للأعمال الإرهابية”، وحمل التحالف الدولي مسؤولية الضربة.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار ما يسمى بـ”التحالف الدولي لمكافحة “داعش” الذي أعلن عن تشكيله عام 2014.
وفي وقت سابق، حذرت فصائل عراقية، في بيان وزعته عبر قناتها على تطبيق “تلغرام”، واشنطن بتكثيف استهدافها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وذلك على خلفية الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة والدعم الأمريكي الذي تتلقاه إسرائيل.
وقال المسؤول إن القوات الأمريكية وقوات التحالف تعرضت للهجوم 130 مرة على الأقل في العراق وسوريا منذ السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أنه حتى يوم الخميس، كان هناك 53 هجوما في العراق و77 في سوريا.