علق الإطار التنسيقي، اليوم، على تصعيد الفصائل المسلحة في العراق ضد القوات الأمريكية المتواجدة في القواعد العسكرية في مدن مختلفة من البلاد. قال عضو الإطار التنسيقي والقيادي في تيار الحكمة، حسن فدعم، في حديث صحفي، إن هذا التصعيد جاء ردًا على زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى إسرائيل وإعلان دعمه للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل لقمع الشعب الفلسطيني في غزة. وأشار إلى أن هذا القرار جاء نتيجةً لتدخل واشنطن في الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، ومواصلتها التدخل والدعم لإسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني.
وأعرب فدعم عن أن فصائل المقاومة العراقية موجودة قبل تشكيل حكومة السوداني، وستستمر هذه المقاومة طالما بقيت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق. وأكد أن الفصائل لا تحتاج إلى التنسيق مع الحكومة العراقية بخصوص مواقفها من وجود الاحتلال الأمريكي واستهدافه، بل تتخذ القرارات المناسبة حسب ما ترونه مناسبًا لمصلحة مشروع المقاومة في مواجهة الاحتلال وتخفيف الضغط على الشعب الفلسطيني. يجدر الذكر أن الفصائل المقاومة العراقية قد حذرت الجانب الأمريكي من تدخله في الصراع بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، ومع ذلك استمرت واشنطن في التدخل والدعم لإسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني.
وتشير هذه التطورات إلى تصاعد التوتر بين الفصائل المقاومة العراقية والقوات الأمريكية في العراق، واحتمالية حدوث مزيد من الهجمات المسلحة ضد القوات الأمريكية المتواجدة في القواعد العسكرية في العديد من المدن العراقية. تعزز هذه الهجمات الصورة العدائية للقوات الأمريكية في العراق وتعكس تنامي الاستياء والغضب بين القوى المسلحة العراقية تجاه التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للبلاد ودعمهم لإسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. ومع استمرار وجود القوات الأمريكية في العراق، من المتوقع أن تستمر الفصائل المقاومة في توجيه ضرباتها للقوات الأمريكية كرد فعل على سياسات واشنطن ودعمها لإسرائيل في تصعيد العنف ضد الشعب الفلسطيني.
