كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق عن توقف عدد كبير من دبابات أبرامز الأمريكية بسبب عدم صيانتها ومساومة الشركة المصنعة. وأشارت اللجنة إلى أن الدبابات في حاجة إلى تحديث وتطوير برامجها وقدراتها بشكل دوري، ولكن الشركة المصنعة تعرقل هذه العمليات وتضغط على العراق استخداما لهذه القضية في التفاوض. واعتبر أحد أعضاء اللجنة أن عدم تطوير الدبابات يشكل خسارة كبيرة في قدرات المعركة على الأرض، ودعا إلى إجراء مراجعة شاملة لملف الأسلحة وتنويع مصادرها لتجنب الضغوط الدولية.
وأكد العضو على ضرورة تحصين وضع العراق الدفاعي من خلال تنويع مصادر الأسلحة وخلق بدائل للصيانة والتطوير لمنع استغلال هذه القضية في المساومة والضغط الخارجي. وشدد على أن الأموال التي تنفق على الأسلحة تأتي من أموال العراقيين، وأن البلاد تسعى إلى تجنب الشروط القاسية التي يمكن أن تفرضها الدول العالمية فيما يتعلق بملف الأسلحة. ويتساءل بعض المراقبين عن تأثير هذا التوقف على قدرة العراق على التصدي للتهديدات الأمنية المستقبلية.
ومن جانبه، انسحبت شركة أبرامز المسؤولة عن صيانة الدبابات من العراق بعد تسليم الحشد الشعبي دبابتين، ما اعتبرته مخالفاً للعقد الذي كان ينص على أن يكون الجيش العراقي الجهة الوحيدة المستفيدة. وبالرغم من أن العراق يمتلك أكثر من 140 دبابة أبرامز، إلا أن 40% منها توقفت عن الخدمة خلال المعارك ضد تنظيم داعش، مما يعرض قدرته القتالية للخطر في حال استمرار هذا الوضع دون تدخل فعال.