في إعلان مثير للجدل، أعلنت الأحزاب التركمانية في إقليم كوردستان عن مقاطعتها لانتخابات برلمان الإقليم المقررة في شهر حزيران المقبل، احتجاجا على القرار الصادر عن المحكمة الاتحادية الذي أدى إلى إلغاء مقاعد “الكوتا”. وأكد الممثل الرسمي للأحزاب التركمانية كرخي آلطي برماخ خلال مؤتمر صحفي أهمية إعادة نظام الكوتا للمكونات والعودة إلى المسار الدستوري، وطلب التدخل من الأمم المتحدة ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لإلغاء هذا القرار.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أصدرت المحكمة الاتحادية قرارات تضمنت إلغاء مقاعد “الكوتا” في انتخابات برلمان إقليم كوردستان، واقترحت حلا يشمل تدخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاتحادية بدلاً من الكوردستانية، مما أثار جدلا واسعا بين الأحزاب السياسية والمكونات في الإقليم. وبدوره، أعرب الزعيم الكردي مسعود بارزاني عن استيائه من هذا القرار، ووصفه بأنه ضرب للشراكة والتعايش في الإقليم.
في ظل هذه التطورات، تزايدت الدعوات للتدخل وإلغاء قرار المحكمة الاتحادية، حيث طالبت الأحزاب التركمانية بالمقاطعة وعودة نظام الكوتا واحترام حقوق المكونات في الإقليم. ورغم الجدل الحاد الذي أثاره هذا القرار، إلا أنه من المتوقع أن تستمر التحركات والتصعيدات السياسية خلال الأيام القليلة القادمة، مع تصاعد التوتر بين الأحزاب السياسية والجهات القضائية في الإقليم.