تحولت سيارات تاهو الفارهة إلى العنصر الرئيسي في شوارع العاصمة العراقية بغداد، حيث تبلغ قيمتها أكثر من 120 مليون دينار. ولكن اللافت هو أن زبائن هذه السيارات لم يعدوا يقتصرون على السياسيين والتجار بل تحولوا إلى موظفين وفاشنيستات بدأوا يشترون سيارات تاهو بشكل مواضب. ويرجع ذلك إلى ازدياد عدد الأشخاص الذين يتمتعون بمصادر دخل غير معروفة، مما أدى إلى زيادة المبيعات بشكل ملحوظ.
ومن غير المعروف من أين تأتي هذه الأموال وما هي أصولها، وأين تستخدم. وتشير التقارير إلى أن الحكومة العراقية تسعى إلى السيطرة على الأموال النقدية التي تتداول خارج البنوك المعروفة باسم “مكتنزات المنازل”، والتي تعتبر المصدر الرئيسي للفساد. ومن بين أكثر من 100 تريليون دينار كتلة نقدية مطبوعة، يقدر أن 90 تريليون دينار موجودة بالخارج ولاتدخل الأموال إلى المصارف.
ومن الظواهر الغريبة التي ظهرت مؤخراً في العراق، التي تدل على مدى هوس الناس بهذه العجلة، حيث أقر متهم في قضية بيع أطفاله من أجل شراء سيارة تاهو والاستمتاع بالمال. ويرون بعض المراقبين أن هذه الظاهرة تسبب في زيادة الفساد والجريمة في البلاد.