أكد عضو ائتلاف دولة القانون، سعد المطلبي، أن استمرار قانون الانتخابات الحالي في العراق يعتمد على استقرار العلمية السياسية في البلاد. وأوضح المطلبي أن العراق لم يجد بعد هويته الانتخابية بسبب التغييرات المستمرة في قوانين الانتخابات خلال كل دورة. وأشار إلى أن ثبات القانون الانتخابي يعتمد على استقرار الحالة السياسية، والعلاقة بينهما مترابطة بشكل كبير، مشيراً إلى أن اللاعبين السياسيين في العراق يجب أن يعتمدوا على قوانين ثابتة بدلاً من التغييرات المستمرة.
وأضاف المطلبي أن أحد الأسباب الرئيسية لعزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات هو التغييرات المتكررة في قانون الانتخابات، حيث يعتقد الناس أن هذه التعديلات تخدم مصالح حزبية وفئوية وتؤثر سلباً على الوضع السياسي بشكل عام. وأشار إلى أن العراق في الوقت الحالي يفتقر إلى هويته الانتخابية بسبب التغييرات المستمرة في قوانين الانتخابات، مما يجعل عملية التصويت غير مستقرة وغير موثوقة.
يذكر أن العملية السياسية في العراق شهدت خلال العقدين الماضيين عدة انتخابات نيابية، مع تغيرات متكررة في طريقة توزيع المقاعد، مما أدى إلى عدم استقرار العملية الانتخابية وتأثر مصداقيتها. وتعتبر الاصلاحات في قانون الانتخابات في العراق أمراً حيوياً لتعزيز الثقة بين المواطنين والأجهزة الحكومية، وتعزيز الديمقراطية والشفافية في العملية الانتخابية.