كشف اليوم أمير نجفي، رئيس لجنة إبقاء السجناء العراقيين في إيران، عن بقاء نحو 10 آلاف أسير عراقي منذ حرب ثمانينات القرن الماضي بين العراق وإيران. وأشار إلى أن هناك حوالي 7600 لاجئ عراقي مقيمين في إيران، بالإضافة إلى 3000 شخص لم يعلنوا عن نيتهم بالعودة إلى بلادهم. وأدلى أمير رستميان، عضو لجنة إبقاء السجناء العراقيين في إيران، بتصريح بأنه لو أهالي السجناء العراقيين حضروا إلى إيران وأعلنوا نيتهم في لقاء أحد السجناء، لكان سيتم السماح لهم باللقاء. وقد تقدم 10634 سجينا عراقيا بطلب لجوء في إيران، لكن تمكن 7634 شخصا فقط من الحصول على اللجوء والبقاء في إيران.
وأبان محمد صادق خكساري، قائد معسكر أسرى الحرب العراقيين في مشهد، أن قيود الصليب الأحمر كانت السبب في عدم زيادة عدد الأسرى العراقيين في إيران، حيث تم تقديم طلبات لجوء من قبل 10634 سجينا عراقيا وتم الترخيص ل 7634 شخصا فقط بالبقاء في إيران. وقد قاموا بعمل ثقافي لتعريف الأسرى العراقيين برحمة الإسلام وليس لديهم تصرفات إنسانية. وشاركوا في مناطق عملياتية عديدة على شكل كتائب الأحرار، وقد استشهد 426 شخصا وأصبح نحو ألف شخص من المحاربين القدامى. وقد تم الإفراج عن 59830 جنديا عراقيا و39417 جنديا إيرانيا منذ عام 1988.
ويقدّر مسؤولون حكوميون عراقيون أن هناك أكثر من 13 ألف أسير، إضافة إلى أكثر من 56 ألف مفقود انقطعت أخبارهم، على الرغم من مرور أكثر من 3 عقود على انتهاء الحرب بين البلدين. ويُعرف أن “حرب الخليج الأولى” التي نشبت بين العراق وإيران في 22 سبتمبر 1980 وانتهت في 8 أغسطس 1988، أطول حروب القرن العشرين وقد شهدت العديد من الخسائر من الجانبين.
إن الوضع الحالي للاجئين العراقيين في إيران يتطلب تعاون دولي لدعمهم وتوفير الحماية والحقوق الإنسانية الأساسية لهم. وعلى الحكومتين العراقية والإيرانية تحمل مسؤولية معالجة هذا الوضع وتقديم الدعم والحماية اللازمين للأسرى واللاجئين العراقيين في إيران.