أكد سركوت شمس الدين، النائب الكردي السابق ورئيس كتلة المستقبل المعارضة في العراق، أن الأرضية غير مهيئة حاليًا لإجراء انتخابات برلمان كردستان. وقال شمس الدين إن الظروف والمناخ لا يزالان غير متوفرين لإجراء انتخابات نزيهة. وأشار إلى أن سجل الناخبين يضم العديد من الأسماء الوهمية والكرد من سوريا وتركيا وإيران، وأن مكاتب المفوضية في كردستان تحت سيطرة الأحزاب الحاكمة. وشدد على ضرورة إصلاح جميع المشاكل قبل إجراء الانتخابات لضمان نزاهتها.
من جانبها، حددت رئاسة الإقليم موعدًا آخر لإجراء الانتخابات في شهر فبراير 2023 بعد مفاوضات نشطت بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن كردستان العراق أجرت حتى الآن خمس انتخابات برلمانية، وكانت الأخيرة في عام 2018. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات المحلية المحافظات أيضًا في نهاية العام الجاري.
وعلى صعيد متصل، أكدت المفوضية الاتحادية في العراق أنها غير قادرة من الناحية الفنية على إشراف على انتخابات كردستان أو إجرائها في نفس الوقت مع الانتخابات المحلية. وتنص القوانين العراقية أن تحديد موعد الانتخابات في كردستان هو من اختصاص رئيس الإقليم فقط، بينما يعتبر رأي المفوضية الانتخابية مجرد استشارة. وتأتي هذه التطورات بعد اقتراح المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تأجيل انتخابات كردستان إلى فبراير 2024.
في النهاية، يبدو أن هناك عددًا من التحديات التي تعيق إجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية في كردستان. من بين هذه التحديات، سجل الناخبين المشوب بالأسماء الوهمية والمناخ السياسي المسيطر عليه من قبل الأحزاب الحاكمة. وعليه، يجب التعامل مع هذه المشاكل قبل إجراء الانتخابات لضمان تمثيل حقيقي للشعب والحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية.