رد سفير العراق في بريطانيا على منشور لوزير الخارجية البريطاني، الذي انتقد قرار مجلس النواب العراقي بإجراء تعديل جديد على قانون “البغاء والمثلية الجنسية”. وعبر السفير الصدر عن استيائه من انتقاد الوزير البريطاني للقرار العراقي، مؤكدا أن العراق يمتلك حضارة إنسانية تاريخية لا تحتاج لنصائح من أي جهة خارجية. كما أكد السفير الصدر أن الخطر الحقيقي يكمن في نشر ما يخالف الطبيعة الإنسانية وجميع الشرائع والأديان.
وكان مجلس النواب العراقي قد أقر قانونا جديدا يجرم العلاقات المثلية والتحول الجنسي بعقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا، بعدما كانت النسخة الأولى من القانون تعتبر العلاقات المثلية جريمة تستوجب الإعدام. وقد أثار هذا القرار قلق واستياء من قبل العديد من الجهات الدولية، بما في ذلك وزارة الخارجية الأمريكية التي اعتبرت القرار تهديداً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من تعديل القانون العراقي الجديد، المتعلق بمكافحة البغاء والمثلية الجنسية، مشددة على أن هذا التعديل يشكل تهديداً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحميها الدستور العراقي. وأكدت الوزارة أهمية احترام حقوق الإنسان لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق، بالإضافة إلى أن هذا التعديل يمكن استخدامه لتقييد حرية التعبير والرأي وقمع أنشطة المنظمات غير الحكومية في البلاد.