تتباين دوافع عمليات الاختطاف في العراق، ففي البداية كانت تتم لأسباب سياسية بحتة من قبل جماعات تسعى للضغط على الحكومات التي تشكلت بعد إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، وكانت هذه العمليات غالباً تنتهي بالقتل. ومع مرور السنوات، تطورت دوافع الاختطاف وأصبحت ترتكز بشكل أساسي على الابتزاز المالي. وغالباً ما يكون الضحايا من الرعايا الغربيين والعرب العاملين في العراق ورجال الأعمال. ويرى الخبير الأمني أحمد الشريفي أن هناك تأثيرات سلبية كثيرة لعمليات اختطاف الأجانب في العاصمة بغداد وباقي مدن العراق، حيث يعكس هذا الوضع عدم استقرار الأمن في العراق، ويؤثر بشكل سلبي على القطاع السياحي في العراق، حيث يتجه الكثير من الشركات العالمية لعدم العمل في العراق خوفًا من عمليات الاختطاف. لذلك، يجب أن يكون هناك اهتمام كبير بحماية الأجانب والسياح في جميع مدن العراق لإيصال رسالة بأن العراق آمن ويمكن العمل فيه في مختلف القطاعات.
صحيفة ذا تايمز اوف إسرائيل ذكرت أيضًا أن السلطات الإسرائيلية رفضت الكشف عن أسباب “تكتمها” حول خطف مواطنة إسرائيلية في العراق بعد سؤالها من قبل الصحفين. ولم يكشف مسؤول في الحكومة الإسرائيلية عن الأسباب التي دفعت السلطات الإسرائيلية إلى التكتم على عملية الاختطاف. تتحدث الشائعات عن احتمال تورط الموساد الإسرائيلي في هذه العملية. وأشارت الصحيفة إلى وجود “خرق قانوني” في دخول المواطنة الإسرائيلية إلى العراق، حيث لا يسمح القانون العراقي بدخول الأجانب الذين يحملون جنسية دولة معادية. وأوضحت الصحيفة أن المواطنة الإسرائيلية اليزابيث تسوركوف قامت بزيارات متكررة إلى العراق في السابق دون الكشف عن أسباب الزيارات.
بنيامين نتنياهو رئيس الكيان الإسرائيلي أعلن عن اختطاف المواطنة الإسرائيلية الروسية اليزابيث تسوركوف من قبل “الميليشيات الشيعية” في العراق وحمل الحكومة العراقية مسؤولية سلامتها. وتضيف الصحيفة أن هناك عدم استقرار أمني في العراق، وهذا يدفع الكثير من الشركات العالمية لعدم العمل في العراق خوفًا من عمليات الاختطاف. ويجب أن يتم توفير حماية وتأمين للأجانب والسياح في جميع مدن العراق لإيصال رسالة بأن العراق آمن ويمكن العمل فيه في مختلف القطاعات.
