وزير العمل “ينأى بنفسه” عن المهرجان المثير للجدل.. ويؤكد “صلة” الحكومة به

تبرأ وزير العمل والشؤون الاجتماعية في العراق، أحمد الأسدي، من مهرجان العراق الدولي الذي أثار جدلا واسعا في البلاد. وأكد الأسدي أنه تم دعوته رسميا لحضور الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة العيد الوطني العراقي، ولكنه انسحب بعد مشاهدة ما تم عرضه في المهرجان. وتسبب المهرجان في ضجة كبيرة في الأوساط الشعبية والسياسية بسبب نوعية الشخصيات المدعوة ومستوياتهم الفنية، بالإضافة إلى الازياء المستخدمة، وتنظيم الحفل بعد فاجعة الحمدانية وعدم مناسبة الحفل للمناسبة الوطنية.
وتشير المعلومات إلى أن الحفل أقيم بإشراف الفنانة شذى حسون والتي ارتكبت خطأ في كلمات النشيد الوطني، مما زاد من انتقادات الحفل وغضب الجماهير. وعلى الرغم من أن الحكومة تبرأت من تنظيم الحفل، إلا أن المعلومات تشير إلى أنه تم تنظيمه بإشراف وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وهي جهة رسمية حكومية.
يعتبر هذا البراءة من قبل وزير العمل مؤشرا على وجود خلافات داخل الحكومة العراقية بشأن المهرجان وتنظيمه، حيث يعارض بعض المسؤولين إقامة مهرجان بهذا الشكل المثير للجدل، في حين يدعمه البعض الآخر. وقد جاءت التصريحات البالغة من الصرامة والغضب من قبل وزير العمل كتأكيد على رفضه لهذا المهرجان وما يمثله من تصرفات غير ملائمة ولا تليق بالمناسبة الوطنية. يجب على الحكومة أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الانتقادات وتراجع عن تنظيم مهرجانات تثير الجدل وتخالف قيم وتقاليد الشعب العراقي.
علاوة على ذلك، يتبين أن المهرجان لم يحقق النجاح المتوقع، بل أفرغ الاعتراضات والانتقادات، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في استمرار إقامة مثل هذه الفعاليات في المستقبل، وضع قواعد واضحة لاختيار الشخصيات المدعوة وضمان أدائها المناسب وتقديم نشاطات تتوافق مع القيم والتقاليد العراقية. يجب التأكيد على أهمية تنظيم مهرجانات تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتأسيس روح المحبة والاحترام بين الشعب العراقي، بدلا من فرض رؤية فنية محددة قد تثير الجدل وتدعو إلى التوتر والاحتقان في المجتمع.