وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى بغداد في زيارة رسمية للتباحث مع المسؤولين العراقيين. قدمه في المطار مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي. تهدف الزيارة إلى متابعة تنفيذ الاتفاق الأمني المبرم بين العراق وإيران وتوحيد المواقف المشتركة بشأن الأحداث في فلسطين. بالإضافة إلى العراق، سيتوجه عبد اللهيان أيضًا إلى لبنان لإجراء محادثات مع المسؤولين في البلدين بشأن القضايا الثنائية والإقليمية.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الرامية لتعزيز العلاقات الثنائية بين إيران والعراق ولبنان. في الشهر الماضي، أكدت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران على إخلاء مقار الجماعات الكوردية الإيرانية المعارضة للنظام في إقليم كوردستان، والتي تعتبرها إيران تهديدًا لأمنها. وقد انتهت المهلة في سبتمبر الماضي، وهددت إيران باللجوء إلى استهداف تلك المجموعات في حال عدم تطبيق الاتفاق.
تسعى إيران إلى تعزيز علاقاتها في المنطقة وتوحيد المواقف السياسية مع دول الجوار، خاصة في ما يتعلق بالأحداث في فلسطين. تعد العراق ولبنان من الدول الأكثر تأثيرًا في المنطقة، وبالتالي فإن إقامة علاقات وثيقة معهما يعتبر أمرًا حيويًا لتحقيق أهداف إيران السياسية والأمنية في المنطقة. من المتوقع أن تتطرق المحادثات خلال الزيارة إلى العديد من القضايا المشتركة بين الدول الثلاثة وسبل تطوير التعاون المشترك وتعزيز الحوار الثنائي.