ذكرت مصادر حكومية مطلعة أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلنكن، سيزور العاصمة العراقية بغداد يوم غد الأحد وسيلتقي عددًا من المسؤولين العراقيين. سيبحث بلنكن مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونظيره العراقي فؤاد حسين تطورات الأوضاع في المنطقة بعد الحرب الأخيرة في قطاع غزة. يأتي هذا الزيارة في إطار محاولات أمريكية لإحتواء النزاع الجاري داخل فلسطين المحتلة وضمان سلامة القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وسوريا.
وقد تعرض الكيان الصهيوني لضغوط كبيرة من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لوقف العنف ضد الفلسطينيين. وتستجيب الولايات المتحدة لهذه الضغوط من خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة وتبادل وجهات النظر والآراء مع المسؤولين العراقيين بشأن الأوضاع في المنطقة. يأمل العالم أن تحقق هذه الزيارة توترًا في الوضع وإنهاء العنف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
علاوة على ذلك، تسعى الولايات المتحدة لضمان سلامة قواتها المتواجدة في العراق وسوريا. إن تدهور الأوضاع في المنطقة وسط التوتر المستمر بين إسرائيل وفلسطين قد يعرض القوات الأمريكية للخطر. ولذلك، فإن زيارة بلنكن إلى العراق تعد فرصة لتعزيز التعاون الأمني وتقديم الدعم للسلطات العراقية في تأمين المنطقة ومكافحة الإرهاب.
يأتي هذا الإعلان عن زيارة بلنكن في ظل دعوات عالمية تطالب بوقف العنف وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط. يجب أن تتحمل الدول المعنية مسؤوليتها في إيجاد حل سلمي للنزاع، وعلى الولايات المتحدة دورًا مهمًا في تلك العملية بصفتها قوة عالمية وصديقة للعراق وإسرائيل. ينبغي أن تستغل هذه الزيارة لتعزيز الحوار الثنائي وتعزيز السلام في المنطقة ووضع حد لدائرة العنف والاستقرار الدائم.