رفضت وزيرة الاتصالات في الحكومة العراقية هيام الياسري إمكانية إقالتها من منصبها بعد دعوات قام بها بعض أعضاء مجلس النواب العراقي لذلك. وفي تصريح لوكالة شفق نيوز، أكدت الياسري استمرارها في الخدمة وعملها على مكافحة الفساد في وزارة الاتصالات. كما أكدت أنها قامت بإصدار تعليمات تتعلق بعقود المشاريع التي تتعلق بالوزارة بطريقة شفافة وفقًا للإجراءات المعتمدة. وقد أشارت الياسري إلى أن من يفكر في إقالتها يحلم بهذا الأمر وأن هذه الأحلام لن تتحقق.
تم طلب إقالة الوزيرة من قبل النائبة حنان الفتلاوي التي انتقدت عملها ووصفها بأنها تعمل بشكل انتقامي وأنها ساهمت في انهيار إيرادات الوزارة وتدهور تصنيف العراق في مجال الإنترنت. كما طالبت الفتلاوي رئيس الوزراء بتغيير الياسري لإنقاذ ما تبقى من وزارتها. من جانبها، ردت الياسري على هذه الاتهامات ووجهت اتهامات للفتلاوي بالدفاع عن شركة ايرثلنك وأنها تتورط في ملفات الفساد. وأكدت الياسري أن الكثير من النواب قد صفقوا لها بحرارة بعد أن أجابت على أسئلتها في البرلمان.
تم تعيين الياسري كوزيرة الاتصالات من قبل تحالف العقد الوطني الذي يتزعمه فالح الفياض. وقد اتهمت الياسري الوزير السابق محمد توفيق علاوي بالتورط في قضايا الفساد. كما اشتبكت مع الفتلاوي بسبب تساؤلاتها وأعتبرتها تحول الجلسة في البرلمان إلى استجواب. وأعربت الياسري عن استعدادها للكشف عن الحقائق. بالإضافة إلى ذلك، أكدت أنها قامت بنقل وإعفاء الموظفين المتورطين في قضايا الفساد.
كانت هناك محاولات لإقالة وزيرة الاتصالات في العراق هيام الياسري بعد انتقادات واسعة وادعاءات بالفساد يشكك في جدوى عملها. ومع ذلك، رفضت الياسري هذه الادعاءات وأكدت أنها ستستمر في مكافحة الفساد وتنفيذ العقود بشكل شفاف ومنصف. وفي رد فعلها على الدعوات لإقالتها، أكدت الياسري أن هذه الاحتجاجات لن تؤثر على أدائها في الوزارة. وفي نهاية المطاف، فإن استمرار الياسري في منصبها يعكس عدم وجود أدلة قوية تدينها بالفساد وتدعم نجاحها في إدارة الوزارة.