يتحرك هيئة النزاهة في أول إجراء من نوعه لكشف ملكيات رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وفقًا لوثيقة صادرة عن دائرة الوقاية في الهيئة. وتشمل هذه الملكيات العقارات والحسابات المصرفية التي تملكها الحلبوسي وزوجتيه في بلاروسيا والأردن. لم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة لتلك الملكيات، ولكن هذا الإجراء يعكس التزام الهيئة بمحاربة الفساد وتطبيق عدالة القانون.
على مدى السنوات الماضية، شهدت العراق جهودًا مستمرة لمكافحة الفساد في القطاع العام والقطاع الخاص. وتعد هيئة النزاهة من الجهات الحكومية المتخصصة في هذا المجال، حيث تعمل على التحقيق في قضايا الفساد وإجراء المسح والتفتيش للمسؤولين والمؤسسات العامة والخاصة. ومن خلال هذا الإجراء الجديد للكشف عن ملكيات رئيس البرلمان، تعزز الهيئة مصداقيتها وتحمل المسؤولية في محاسبة القادة السياسيين على ممتلكاتهم وأعمالهم.
من المتوقع أن يثير هذا الإجراء جدلاً كبيرًا في العراق، حيث يعتبر محمد الحلبوسي رمزًا للنخبة السياسية الحالية وله تأييد كبير في البرلمان. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تظهر التزام الهيئة بمبدأ المساواة أمام القانون، بغض النظر عن المناصب السياسية أو النفوذ. ومن المتوقع أن يشجع هذا الإجراء المزيد من النزاهة والشفافية في مجال السلطة السياسية في العراق، ويشتد الضغط على المسؤولين لتقديم حساب عن ثرواتهم وأعمالهم.