هدوء ما قبل العاصفة.. زيارة اردوغان المرتقبة الى العراق وتأثيرها على علاقة بغداد بطهران

.زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق تثير اهتمامًا كبيرًا، حيث تركز بشكل رئيسي على مدى تأثير إيران في العراق. ويعتقد أن تركيا ليست ضد مشاركة إيران في المناقشات حول المواضيع المتعلقة بالعراق، وذلك وفقًا لتصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان. من المتوقع أن تركز الزيارة على توسيع نطاق العمليات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مشاريع إقليمية. ويشير الخبراء إلى أن الدبلوماسية التركية تشير إلى التحضير لعملية عسكرية جديدة في العراق، بعد تغيير رئيس الوزراء في البلاد.
تشير تقارير إلى أن هناك تحضيرات لتنفيذ أكبر عملية عسكرية تركية في شمال العراق لإنشاء منطقة عازلة من جهة إقليم كردستان. وزيارة الوفد التركي الذي ضم وزير الخارجية ووزير الدفاع ورئيس الاستخبارات إلى العراق تعتبر مؤشرًا على تحضيرات عسكرية كبرى، وتظهر التعاون مع الأحزاب في العراق لدعم هذه العملية. ومن المرجح أن تشارك إربيل في العملية، ربما بواسطة قوات “بيشمركة روج” التي تدعمها وتدربها منذ سنوات.
يُركز التحليل على مدى التوافق والتعاون بين تركيا وإيران في العراق، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية. على الرغم من أن تركيا تعتبر حزب العمال الكردستاني تهديدًا، إلا أنها تقيم اتصالات معه وتسعى لإيجاد حلول مشتركة. من المهم أن تأخذ إيران في عين الاعتبار تطورات الوضع في المنطقة، خاصة بعد انتقال حزب العمال الكردستاني إلى الجانب الإيراني من الحدود. يُتوقع أن يستمر التوتر بين تركيا وإيران في العراق في الأيام القادمة، وقد يتطور الوضع إلى تصعيد عسكري يزيد من التوترات في المنطقة بشكل عام.