وجه عضو مجلس النواب العراقي، كاظم الطوكي، طلبًا إلى القوى السنية بشأن شخصية المرشح لرئاسة البرلمان، مؤكدًا أن مجلس النواب لا يحتاج إلى شخصية “جدلية”. وأكد الطوكي أن “الكتل والأحزاب المتواجدة داخل مجلس النواب جميعها ملتزمة بالاتفاقات السياسية”، مشيرًا إلى أن “النواب المستقلين، لاسيما الذين يملكون استقلالًا عن كتلهم، ينظرون إلى الشخصية المعتدلة، التي تستطيع تمثيل منصب رئيس مجلس النواب بصورة جيدة”. وأضاف أن “الشخصية التي تريد الظفر بمنصب رئيس البرلمان، لابد أن تكون وسطية وقادرة على إنهاء الأزمات التي تمر بها العملية السياسية، وتعلن دعمها للحكومة”. وأوضح عضو مجلس النواب أن “العراق لا يحتاج لمشكلات سياسية جديدة، وهو ما يفرض قدوم شخصية معتدلة”، مطالبًا القوى السنية بـ”تقديم شخصية وسطية ليست طائفية ولا عنصرية، وغير مرتبطة بأجندة خارجية”.
وأكد الطوكي أن المطلوب هو إيجاد شخصية معتدلة ومنسجمة مع مختلف القوى السياسية داخل البرلمان، والتي يمكنها إنهاء الأزمات التي تعصف بالعملية السياسية في العراق، مشددًا على أهمية أن تكون هذه الشخصية مستقلة وغير مرتبطة بأي توجه طائفي أو عنصري أو خارجي. وأوضح النائب العراقي أن المجلس بحاجة إلى قيادة تستطيع المساهمة في تطوير العمل السياسي داخل البلاد وتحقيق التوافق والاستقرار السياسي اللازم لتحقيق الاهداف الوطنية والخدمية للعراقيين. وختم بالتأكيد على أن البرلمان العراقي لا يحتاج إلى شخصية متناقضة أو مثيرة للجدل، وإنما إلى شخصية هادئة وواعية تستطيع تحقيق التوافق وتحقيق مصلحة العراق أولاً وأخيرًا.
ومن جانبه، أكد النائب العراقي على أهمية ألا تكون الشخصية المرشحة لرئاسة البرلمان مرتبطة بطوائف معينة أو تمثل مصالح خارجية تسعى للتدخل في الشأن العراقي. وأشار إلى أن مجلس النواب العراقي بحاجة إلى قيادة قادرة على العمل بحكمة واعتدال والتواصل مع مختلف الأطراف السياسية وتحقيق التوافق والتوصل إلى حلول تلبي مصلحة الشعب العراقي فوق كل اعتبار. وأكد على ضرورة أن تكون القيادة الجديدة للبرلمان قادرة على تجاوز التحديات والأزمات الحالية التي تمر بها العملية السياسية في العراق والمساهمة في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية.