أعلنت ميليشيا الحشد الشعبي في العراق يوم الثلاثاء أنها استهدفت قاعدة أمريكية في العمق السوري باستخدام طائرة مسيرة. وأشارت الميليشيا في بيانها إلى أن هذا الهجوم جاء كجزء من مقاومتها لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، واستنكاراً للمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد أهل غزة. وأوضح البيان أن الهجوم تم بأمر من رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي. وأكدت الميليشيا في بيانها على استمرارها في استهداف معاقل العدو كما وصفتها.
وكانت القاعدة الأمريكية المستهدفة تقع في القرية الخضراء بالعمق السوري. وقد أثار هذا الهجوم تفاعلًا كبيرًا، حيث أعربت السلطات الأمريكية عن استنكارها وقلقها إزاء الهجوم. وصرح مصدر عسكري أمريكي بأن الهجوم كان محاولة للإضرار بالقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم وطالبت بوقف الأعمال العدائية في سوريا.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بين القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من إيران. ومن المرجح أن يؤدي هذا الهجوم إلى تصعيد المواجهة بين الطرفين، مما يزيد من حدة الصراع المستمر في المنطقة. وعلى الرغم من تحذيرات الجهات الدولية من التصعيد وضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة، يبدو أن الصراع المسلح ما زال مستمراً دون علامات على انحساره.