أكد أمين عام حزب الانتماء الوطني حكمت سليمان وجود ثلاث إيجابيات لاضعاف السيطرة الحديدية لرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي. وأشار إلى أهمية عدم توجيه أي جهود تبذل باتجاه شخص واحد، مؤكداً أن التعامل بمصلحة الشعب وليس المصالح الشخصية يساهم في تعزيز الديمقراطية وتنويع العمل السياسي. وأوضح أن السيطرة الحديدية قد تؤدي إلى تضييق الأفق السياسي وزيادة التوتر في المجتمع، مؤكداً على أهمية الديمقراطية وتعدد الآراء كحلا للنجاح والاستقرار.
من جهته، انتقد النائب السابق حيدر الملا سلوك المحلبوسي بالتعامل مع قضايا الانبار وديالى بشكل سلبي، متهماً إياه ببيع المناصب وتاجر بالأراضي. وقد أشار الملا إلى تقديم ديالى على طبق من ذهب على حساب هوية المدينة، كما اتهمه ببيع مفاتيح محافظة كركوك للاتحاد الكردي مقابل مكاسب شخصية، مبرزاً تهديداته بالانسحاب من الحكومة وتقديم استقالته من رئاسة اللجان في البرلمان. وهذا يكشف عن سلوك سياسي قائم على الصراعات المصلحية والخلافات الشخصية بدلاً من تحقيق الصالح العام وتعزيز الديمقراطية.
في النهاية، أكد حكمت سليمان على أهمية استمرارية الديمقراطية وتعدد الآراء كوسيلة لتعزيز التعايش والاستقرار. وأشار إلى أن الدكتاتورية قد تكون فعالة لفترة وجيزة، ولكنها في النهاية تؤدي إلى الانهيار بسبب تقييد الحريات وقمع الآراء المختلفة. ودعا إلى تطبيق مبادئ الديمقراطية والعدالة في كل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية، لضمان تقدم المجتمع وازدهاره في ظل الحريات الديمقراطية.