تشير الأرقام الجديدة إلى ارتفاع عدد المرشحين المستبعدين من السباق الانتخابي لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة في العراق إلى 255 مرشحاً. وتعود أسباب الاستبعاد إلى انتمائهم البعثي، حيث يشكل “الارتباط البعثي” السبب الرئيسي للرفض. وأعلن رئيس الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن استبعادهم، مشيرًا إلى أن 197 مرشحًا تم استبعادهم من قبل هيئة “المساءلة والعدالة”، في حين تم استبعاد 57 آخرين بسبب ملفات إجرامية، ومن المرشحين تم استبعاد شخص واحد بسبب تورطه في الفساد وآخر بسبب تورطه في قضية إرهابية.
وفقًا للأرقام، ارتبط 77% من المرشحين المستبعدين بالبعث، في حين شكلت الملفات الجنائية 22% من أسباب الاستبعاد، وكانت الاستبعادات بسبب الفساد والإرهاب أقل من 1%. وتأتي هذه الإجراءات متناقضة مع وعود رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بنقل إجراءات هيئة “المساءلة والعدالة” المتعلقة باستبعاد أعضاء حزب البعث إلى القضاء، من أجل تحقيق محايد وبعيد عن الجوانب السياسية، بناءً على مطالب القوى السياسية العربية السنية التي تروج لفكرة استخدام الحزب البعث بشكل مؤسساتي لأغراض سياسية.
ومن المقرر أن تجرى العراق انتخابات محلية في ديسمبر المقبل، وهذه ستكون أول انتخابات محلية منذ عام 2013. وستتولى المجالس المحلية مهمة اختيار المحافظ وإدارة المحافظة، ولها الصلاحية في إقالة وتعيين المسؤولين وتوجيه المشاريع وفقًا للميزانية المخصصة للمحافظة من الحكومة العراقية.