يشير مصدر سياسي مطلع في بغداد إلى وجود حراك سياسي لاختيار مرشح تسوية لرئاسة مجلس النواب العراقي، بعد فشل المجلس في اختيار رئيس جديد خلفاً لمحمد الحلبوسي الذي تمت إقالته بقرار قضائي. ويتمثل الهدف من هذا الحراك في اختيار شخصية مقبولة من قبل كافة الأطراف السياسية السنية والشيعية، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً في ظل التوترات السياسية الراهنة في البلاد.
وفقاً للمصدر، فإن الاسم المطروح حالياً لشغل منصب رئيس البرلمان العراقي هو النائب ياسين العيثاوي، الذي شغل سابقاً منصب وكيل وزير التعليم العالي. ورغم ذلك، فإنه حتى الآن لا يوجد اتفاق نهائي بشأن هذا المرشح، وتستمر الحوارات بشكل غير معلن من أجل إيجاد حلول سياسية تلبي مطالب كافة الأطراف السياسية.
يأتي هذا الحراك السياسي في ظل تصاعد التوترات السياسية في العراق، وعلى وقع التظاهرات الشعبية التي تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية، وكذلك بسبب تداعيات إقالة رئيس البرلمان وعدم التوصل إلى اتفاق سريع بشأن الشخصية المناسبة لتولي هذا المنصب الحساس.
بشكل عام، يشكل هذا الحراك السياسي محاولة لإيجاد حلول سياسية مناسبة تلبي متطلبات الأوضاع الراهنة في العراق، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، يبدو أن هناك تفاوضاً وحواراً مستمراً ومباشراً بين الأطراف السياسية المختلفة بهدف الوصول إلى تسوية سياسية تحقق الاستقرار المطلوب في البلاد.