كشف مصدر سياسي مطلع عن مضمون 3 رسائل أمريكية تم نقلها عبر قنوات عراقية متعددة إلى طهران خلال 4 أيام بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق. وأكد المصدر أن الولايات المتحدة تعتبر قنوات الاتصال العراقية هي الأقرب لنقل رسائلها إلى إيران مباشرة بسبب العلاقات المشتركة، وأن بغداد لعبت دورًا مهمًا في التهدئة بالشرق الأوسط. تمحورت رسائل أمريكا حول عدم مشاركتها في قصف القنصلية وضرورة عدم الرد لتجنب تصاعد التوتر والحفاظ على الهدوء في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أي رد من جانبها قد يؤدي إلى تدهور الوضع وإشعال حرب شاملة في الشرق الأوسط، خاصة بعد قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية ومقتل قادة حرس الثورة الإيرانية. وأكد على أهمية الهدوء وتجنب إثارة التوترات من جانب الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى تجنبها مهاجمة أهداف أمريكية في المنطقة. وعبّر المصدر عن خوفه من حرب شاملة لا يمكن احتوائها من قبل الولايات المتحدة، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
وأخيرًا، أكد المصدر على أن الاستخدام المتكرر لقنوات الاتصال مع بغداد من قبل الولايات المتحدة يعكس الإلحاح في تجنب التصعيد مع طهران، خاصة في ظل تعرضها لحروب غير مباشرة في مناطق متعددة. وأشار إلى أن الهدف من رسائل الولايات المتحدة هو الحفاظ على الاستقرار وتجنب أي تصعيد يؤدي إلى وصول الوضع إلى حرب لا تمكن من إدارتها بسهولة، وذلك خاصة في ظل الظروف السياسية والعسكرية الصعبة التي تمر بها المنطقة.