كشفت مصادر سياسية في العراق عن تفاصيل لقاء القادة السنة برئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة. ووفقاً لتلك المصادر، فقد أعرب أردوغان عن انزعاجه الشديد من محمد الحلبوسي وخميس الخنجر، رئيس تحالف السيادة، بسبب خلافاتهما فيما يتعلق بالسلطة. وأشارت التقارير إلى أن أردوغان أبلغ الجانبين أنه سيمنحهما فرصة أخيرة لترتيب أوضاعهما السياسية في العراق، وإلا فإنه سيستبدلهما بشخصيات أكثر قوة منهما. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع الإماراتي لديه مواقف متباينة من تركيا بشأن القضية العراقية، ولكن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رفض بشدة تلك العروض.
ويعكس هذا اللقاء الهام زيادة الاهتمام التركي بالشؤون العراقية والدور المستقبلي للقوى السنية في البلاد. وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات بين القوتين، إلا أن تركيا تعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية في العراق. ويشعر أردوغان بأنه من المهم التأكيد على المصالحة وتحقيق الاستقرار في العراق، وهذا يتطلب وجود قادة سنة قويين وقادرين على حل الخلافات السياسية في البلاد.
من الجدير بالذكر أن العراق يواجه تحديات كبيرة، حيث تتصاعد التوترات السياسية والاقتصادية والأمنية. ومع تصاعد نفوذ تركيا في المنطقة، يرى أردوغان أن دعم القوى السنية سيساهم في تعزيز تأثيره في العراق والمنطقة بأكملها. وبتوفير فرصة أخيرة للقادة السنة في العراق لترتيب أوضاعهما السياسية، يسعى أردوغان إلى خلق منصة للمصالحة وإعادة بناء العلاقات بين تركيا والعراق وتحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل عام.