دعت السفيرة الأمريكية لدى العراق، آلينا رومانوسكي، إلى منع استخدام الأسلحة الكيميائية في جميع أنحاء العالم، خلال منشور لها بمناسبة الذكرى الـ36 لمأساة حلبجة. وأكدت السفيرة على أهمية حماية حقوق الإنسان والتزام المسؤولية والتعافي معًا في ظل الأحداث الرهيبة التي شهدتها حلبجة. وقد نفذ مقاتلين عراقيين هجومًا كيميائيًا في حلبجة في عام 1988، مما أسفر عن مقتل الآلاف من النساء والأطفال وإصابة آلاف آخرين.
وأشارت السفيرة أيضًا إلى حكم الإعدام الذي صدر بحق علي حسن المجيد الملقب بـ”علي الكيميائي”، ابن عم الرئيس صدام حسين، بسبب تورطه في المجزرة الرهيبة في حلبجة. ويُعتبر الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له حلبجة خلال الحرب العراقية الإيرانية بمثابة جريمة إبادة جماعية، حيث استهدف الهجوم سكان مدنيين من النسل الكوردي بطريقة تندرج ضمن تعريف الإبادة الجماعية في القانون الدولي.
ويرى العديد من المراقبين والخبراء أن الحفاظ على الأمن الدولي ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية يعد أمرًا ضروريًا لضمان سلامة البشرية والحد من المجازر البشعة مثل تلك التي شهدها حلبجة. وتعمل السفيرة الأمريكية وشركاءها في العراق على دعم الضحايا وعائلاتهم والعمل معًا نحو تحقيق العدالة والمساعدة في عمليات التعافي بعد مثل هذه الأحداث الفظيعة التي لا يجب أن تتكرر في المستقبل.