أوضح الاستاذ ماهر العباسي أسباب عدم شن الرئيس السوداني “الحرب على الدولة العميقة” بشكل مباشر في العراق، حيث أشار إلى وجود خطة بديلة تستهدف ضرب الفساد من دون الدخول في مواجهة مباشرة مع الكتل التي ترعى هذا الفساد. وأكد أن وصول الرئيس السوداني إلى رأس السلطة في العراق كان من خلال توافقات سياسية، مما يجعل من الصعب عليه الدخول في صدام مباشر مع تلك الكتل للكشف عن ملفات الفساد الكبيرة. ورغم ذلك، يعتبر العباسي أن خطوات الرئيس السوداني تجاه مكافحة الفساد قد بدأت بالفعل، وتحتاج إلى تعزيز وتوجيه نحو الاعمار وتقديم الخدمات في البلاد.
وأضاف العباسي أن معركة الرئيس السوداني مع الفساد في العراق تحتاج إلى بعض الوقت، حيث يجب عليه أن ينفصل عن الوضع السياسي ويعزز قدرات الدولة من خلال مؤسساتها، ويخلق رأي عام شعبي داعم لجهوده في مكافحة الفساد. وأكد أن توجيه جهود الحكومة نحو الاعمار والبناء قد يكون خيارًا صحيحًا لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع بعد سنوات من اليأس، وقد يساعد في منع حدوث أي ازمات في المستقبل.
وختم العباسي بالتأكيد على أهمية تفادي الازمات وضرورة استمرار الرئيس السوداني في سعيه لمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية والرقابة في الدولة، مشيرًا إلى أن هذا الطريق هو الأمثل لبناء مستقبل أفضل للشعب العراقي وتحقيق التنمية والازدهار في مختلف المجالات.