بعدما تم فتوى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش، تأسست الحشد الشعبي العراقي وأصبح له دور هام في الدفاع عن العراق من التنظيم الإرهابي. وتمركز دور الحشد الشعبي في العمليات العسكرية في مدن مثل الموصل وسامراء وبغداد وكربلاء وآمرلي وديالى وتكريت والرمادي والفلوجة. في عام 2016، صدّق مجلس النواب العراقي على قانون هيئة الحشد الشعبي، والذي يضيف صيغة قانونية على وضع قوات الحشد الشعبي مع الحفاظ على هويتها وخصوصيتها.
بالإضافة إلى دورهم في المعارك والعمليات العسكرية، تحول الحشد الشعبي من متطوعين إلى قوات نظامية ترعاها الحكومة العراقية وتدربها، لتعزيز الجيش العراقي. ولذلك، أصدر مجلس الوزراء العراقي مرسوما ليعطي “شهداء الحشد” امتيازات ومخصصات مماثلة لشهداء القوات المسلحة. وكما أكدت وزارة حقوق الإنسان، فإن “الحشد الشعبي” جزء من المنظومة العسكرية العراقية الرسمية.
وعلى الرغم من دورهم في الجانب العسكري، إلا أن القيادي في الحشد الشعبي، مختار الموسوي، أكد في تصريح لـ”بغداد اليوم”، أن الحشد الشعبي ليس له كتلة انتخابية رسمية باسمه بناءً على أنه مؤسسة عسكرية ولا ينبغي له التدخل في السياسة والانتخابات. وجاء تصريح الموسوي في وقت انطلقت فيه عملية التصويت الخاص لانتخابات مجالس المحافظات في العراق، وشملت 15 محافظة.