عُقِدَتْ جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء لمناقشة الأوضاع في العراق، وذلك في أعقاب التصريحات القوية التي أطلقها مندوبا روسيا والصين ضد الولايات المتحدة بسبب الضربات التي شنتها في العراق وسوريا السبت الماضي. وأشارت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى أن المجلس سيعقد جلسة بشأن الوضع في العراق في التاسعة صباحًا بتوقيت نيويورك. كما قامت الولايات المتحدة بشن ضربات على 85 هدفا في سوريا وثلاثة مواقع في العراق الأسبوع الماضي، وهدفت لأهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني وفصائل مسلحة موالية لإيران. وقد توعدت واشنطن بشن ضربات إضافية ردًا على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في الأردن في 28 يناير.
وبالإضافة إلى ذلك، انتقد بعض أعضاء مجلس الأمن الولايات المتحدة بسبب الضربات الجوية في سوريا والعراق للانتقام من مقتل ثلاثة من أفراد خدمتها في الأردن. وفي هذا السياق، أدان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة بشدة العمل العدواني للولايات المتحدة ضد دولة ذات سيادة، واعتبر أن الضربات الجوية الضخمة التي استهدفت المنطقة تظهر الطبيعة العدوانية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وتجاهل واشنطن للقانون الدولي. كما أكد أن الولايات المتحدة تحاول جر بلدان الشرق الأوسط إلى صراع إقليمي، مما يدعو إلى إدانة المجتمع الدولي لهذه الأعمال المتهورة وحلفائها.
من ناحية أخرى، أشار السفير الصيني إلى أن الإجراء القوي الذي اتخذته الولايات المتحدة يخلق اضطرابًا جديدًا في الشرق الأوسط، وأن استخدام الوسائل العسكرية لن يؤدي إلى حلول للمشاكل في المنطقة. ودعا جميع البلدان المعنية إلى التوقف عن التصرف من أجل المصلحة الذاتية، وأكد على أن العالم يواجه مفترق طرق حرجًا في الوقت الراهن.