أعلنت نقابة المحامين العراقيين أنها تلقت رسالة من نقابة المحامين الإسرائيلية تطلب فيها النصرة لقضيتهم. وعبرت نقيب المحامين العراقيين، أحلام اللامي، عن استغرابها لتلقي هذه الرسالة، وتساءلت عن طبيعة القضية التي يشاركون فيها وما إذا كانت قضية مشروعة أصلاً. ووصفت اللامي هذه الرسالة بأنها باردة ولا تحمل سلام أو تحية، كما أكدت احتفاظها بموقفها بعدم الاعتراف بالنقابة الإسرائيلية.
في ردها على الرسالة، أبرزت اللامي دور المحامين العرب في الدفاع عن قضية فلسطين وأهمية أداء رسالتهم بأمانة وشرف. وقد أشارت إلى أن المحامين العرب هم الأوائل الذين تحملوا السلاح من أجل فلسطين ودافعوا عن حقوقها. وأعلنت اللامي التأكيد على عدم الاعتراف بالنقابة الإسرائيلية، وتركت الرسالة دون رد محترم أو تحية.
ويعكس هذا الرد المتشدد مواقف العديد من العراقيين تجاه العداء لإسرائيل. ومن المهم أن نلاحظ أن العلاقات العراقية الإسرائيلية لا تزال متوترة وتحمل تاريخاً مضطرباً، فبعد اندلاع الصراع مع إسرائيل في عام 1948، تم تأميم الأصول اليهودية في العراق وتهجير الجالية اليهودية. وعلى الرغم من تحسن العلاقات بعد الاطاحة بالنظام السابق بعد عام 2003، إلا أن الكثير من العراقيين لا يزالون متشددين في موقفهم حيال إسرائيل ويرفضون الاعتراف بها.