تعبّر هذه المقالة عن أمل رئيس الجمهورية العراقية، عبد اللطيف جمال رشيد، في توقيع اتفاق أمني مشترك مع تركيا، على غرار الاتفاق الذي تم توقيعه مع إيران، الذي أدى إلى تجريد سلاح الأحزاب الكوردية المعارضة للنظام في طهران والمتواجدة في إقليم كوردستان. وقد تم استقبال مستشار الأمن القومي العراقي، السيد قاسم الأعرجي، في قصر بغداد وتم مناقشة الأحداث السياسية والأمنية في العراق والمنطقة. وأشار رشيد إلى ضرورة تعزيز الأمن في المناطق الحدودية وخفض الخروقات التي تؤثر سلبًا على العلاقات بين البلدين.
وثمن رشيد توقيع الاتفاق الأمني المشترك مع إيران، مؤكدًا أهميته في تعزيز الأمن والاستقرار. كما أعرب عن أمله في توقيع اتفاق مماثل مع تركيا، وضرورة تحسين العلاقات بين البلدين. وقد قدّم الأعرجي شرحًا مفصلًا عن الخطط الحالية والمستقبلية لمستشارية الأمن القومي، مؤكدًا حرصهم على دعم الاستقرار الداخلي للعراق وتأمين مصالح المواطنين وحياتهم.
يجدر بالذكر أن علاقة العراق بتركيا تشهد توترًا منذ فترة طويلة، بسبب الاعتداءات المتكررة والخروقات التركية على الحدود العراقية. وتأمل الحكومة العراقية في تحقيق استقرار العلاقات بين البلدين من خلال توقيع اتفاق أمني مشترك يحد من الخروقات ويعزز الأمن الحدودي. وفي ضوء توقيع الاتفاق الأمني مع إيران، يأمل رشيد في تحقيق نفس النتائج الإيجابية مع تركيا، لتعزيز الأمن والاستقرار في العراق.
تعد هذه الخطوة مهمة بما أن تركيا تعد إحدى القوى الرئيسية في المنطقة، وتمتلك قدرات عسكرية كبيرة. إذاً، ستكون للاتفاقات الأمنية المشتركة تأثيرًا كبيرًا على الأمن في العراق والمنطقة بشكل عام. ومن الجدير بالذكر أن تحقيق الأمن الحدودي يعد أمرًا حيويًا بالنسبة للعراق، حيث يحاول القضاء على الجماعات المتطرفة والتهديدات الإرهابية التي يواجهها. لذلك، من المهم أن تتعاون الدول المجاورة، مثل تركيا وإيران، في تحقيق الأمن الحدودي والقضاء على التهديدات التي تعرض السلام والاستقرار في المنطقة.