أكد تيار بيارق الخير في بغداد اليوم أن احتمالية تأجيل الانتخابات المقبلة في العراق ارتفعت إلى 60٪. وقد تزايدت هذه المناقشات في الأسابيع الأخيرة خاصة مع ارتفاع نسبة العزوف الانتخابي إلى 70٪ أو أكثر. ويرجع ذلك إلى استعداد القوى السياسية المحلية، فضلاً عن التوترات القائمة في البلاد جراء اندلاع أحداث قطاع غزة وتداعياتها في المنطقة. وقد تزايد استهداف القواعد الأمريكية في العراق مؤخرًا، مما يجعل إجراء الانتخابات في جو من التوتر وعدم الاستقرار غير ممكن. قد يُعرِّض ذلك العراق للأضرار المباشرة في حالة توسع الصراع.
تفصل العمليات العسكرية المتزايدة ضد القواعد الأمريكية في العراق وأثارها تحت القلق، خصوصًا بعد استهداف قواعد الحرية في الأنبار وعين الأسد في إقليم كردستان العراق وقاعدة فكتوريا في مطار بغداد. وبالإضافة إلى ذلك، صدر موقف حكومة العراق بالرفض الكامل لهذه الهجمات ومحاكمة المسؤولين عنها. يُخشى أن تؤدي هذه العمليات إلى مزيدٍ من التصعيد العسكري في العراق، وذلك بالتزامن مع الأحداث التي تعيشها فلسطين حاليًا.
عليه، تعد أوضاع العراق السياسية والأمنية غير مستقرة. وقد أثرت التوترات في قطاع غزة على المشهد العراقي بشكلٍ خطير، حيث قد يتسع نطاق الصراع وتصل ناره إلى العراق مباشرةً. وبهذا تصبح مهمة إجراء الانتخابات في هذه الظروف القائمة غير ممكنة. وتشدد العديد من القوى السياسية المحلية على ضرورة تأجيلها، حتى تتمكن من التحضير الكافي وضمان المكاسب الانتخابية. إلى جانب ذلك، تتعرض القواعد الأمريكية في العراق لهجماتٍ مستمرة المتصاعدة بشكلٍ يومي. ويقدم العراق الرفض الكامل لهذه الهجمات ومنفذيها بعد صمتٍ استمر لأكثر من 5 أيام.