قام رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بزيارة إلى واشنطن واجتمع مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. يعتبر الكثيرون أن هذه الزيارة قد تدشن مرحلة جديدة في العلاقات العراقية الأمريكية، حيث يسعى العراق إلى أن يكون بمأمن من الصراعات الإقليمية التي تجتاح المنطقة. من المتوقع أن تتضمن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة تفاهمات حول عدة ملفات شائكة بين البلدين.
يهدف الكاظمي إلى تنشيط الاتفاقيات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وتفعيل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات مثل الطاقة والمالية والنقل ومكافحة الفساد. ويعتبر العراق أن هذه الزيارة ستكون فرصة لتوسيع منافذ التعاون الاقتصادي والاستثماري وبناء شراكة استراتيجية مستدامة تعتمد على الاحترام المتبادل وحفظ أمن وسيادة العراق ووحدة أراضيه.
ينظر العديد من المحللين والخبراء إلى هذه الزيارة على أنها فرصة لتوطيد التفاهم بين العراق والولايات المتحدة وتحقيق استقرار المنطقة. ويرى البعض أن الكاظمي استطاع بمواقفه بناء سمعة قوية للعراق كطرف موثوق وقابل للتفاهم، مما يمهد الطريق للتعاون الثنائي والتفهم المتبادل بين البلدين.